التاريخ : 2017-09-24
في عشق أباد .. متحف الذكريات تحفة فنية خالدة
صالح الراشد
لكل امة شاهد على انجازاتها وطريق حريتها، وفِي العاصمة التركمانية يقف معرض الذكريات على احد اجمل جبال المدينة يسرد تاريخ الدولة وما عانت من صعوبات حتى أصبحت الدولة الحديثة التي يشار اليها بالبنان.
معرض الذكريات كغيرة من مباني الجمال والابداع في مدينة الرخام الأبيض، فكل جزء فيه نقش بحرفية عالية وكأنك تشاهد لوحة فنية لدفينشي ان لم تزداد عليها جمالا وحرفية ، فيقع المعرض على جبل كامل من ان تدخل البوابة حتى تشعر انك في عالم السحر حيث يبدأ بسرد الحقب التاريخية للدولة قبل تمتد شلالات المياة والاشجار على الارض المنحدرة من الجبل وحتى الشارع الرئيسي.
في قمة الجبل وضعت ثلاثة تحف من الرخام في مقدمتها اربعة أعمدة طولة ممتدة صوب السماء تعبر عن التحالف مع الاتحاد السوفيتي في الحرب ضد الفاشية الألمانية في الحرب العالمية الثانية خلال الفترة من عام "١٩٤١-١٩٤٥" والتي انتهت بهزيمة الجيوش الألمانية وكانت هذه الهزيمة بداية سقوط الفاشية في العالم.
وفِي التحفة الثانية والتي تعتبر قصة من الإبداع وهي الكرة الارضيّة بين قرني ثور وقد ظهرت العديد من جثث القتلى حيث تخرج امرأة تحمل طفل من ذهب، وتتحدث المنحوتة عن الزلزال الذي ضرب عشق أباد عام ١٩٤٨ودمر المدينة وتسبب في مقتل عشرات الآلاف .
وهنا فان الحكايات التراثية كانت تقول بان الكرة بين قرني ثور يحركها كيفما شاء وعندما يغضب تحدث الهزة الارضيّة، وخلال الهزة والدمار الكبير الذي حاق بالمدينة مخلفا الآلاف القتلى تخرج من بين التراب أم تحمل طفلها ليكون الطفل الذهبي الذي سيعيد بهاء ومستقبل المدينة.
المنحوتة الثالثة تصور شخصين يجلسان وكل منهما يحمل سلاحه بطريقة سلمية، وبينهما امرأة ترفع يديها الى السماء تبتهل وتدعو الله، وتمثل المنحوتة حرب القبائل التي انتهت بدعاء الام وهي تركمانستان حيث حل السلام والامان.
المنطقة الرابعة حيث توجد قاعدتان بينهما منظر ساحر ينتهي بمشاهدة اجمل مبني وأحدثها في المدينة وهو فندق يلدز. وفِي متحف الذكريات يتواجد معرض لتاريخ الدولة كما تم وضع تماثيل على جدران المتحف تظهر انواع الأسلحة التي تم استخدامها في الحروب منذ بداية القرن العشرين .
عدد المشاهدات : [ 13109 ]